السبت، ١٥ أغسطس ٢٠٠٩

نثريات - وجنات التربة

نثريات - 1
"وجنات التربة"

.
.
.
أيّ جرح ٍ لا يبعثُ في الجسدِ المحموم دماً ينسابُ على وجناتِ التربة، ليخضبها بدمويتهِ القانية.. ليغرقها يرعانة ً وليدة ً تتلاشى بين القطراتِ الجاحدة!!
أي انتفاضةٍ تلكَ المندلعةِ على أسوار ِ الفجر ِ الكاذب، تتعالى أصداؤها و تـُرفعُ راياتها على مقربةٍ من معابدِها المهجورة على بقايا رفاتهمُ المنثور ِ غضبا..
.
.

§ أمّا على الأطلال ِ فتسري ارتعاشة ٌ يتيمة ٌ تتسللُ إلى بدن ِ الشعبِ المنهك! تطوي بهِ مسافاتٍ من الذكرى العائمة سراباً فوقَ الواقع المظلم ِ جَورا، و ذلك المتبجحُ على الأبدان ِ المسلوبةِ الأمل، هو في كامل ِ نشوته.. في ذروتها المنحطة، يتقدمُ من بين تلال ِ الضحايا و صفوفِ الأظهر ِ المنحنيةِ خوفاً و قهرا، يتعالى بكأس ٍ محرمةٍ و نفس ٍ سافرة الدناءة، فأيّ تباهٍ ذاك؟!
ذلكَ الحذاءُ الجلدي يطأ ُ على أضلعنا الهشة و يخطو مسافاتٍ من الحرية، فينكبُّ عليها كزلزلةٍ ثمودية، يحيلها أسياجاً من العبودية و الإذعان.
.
تالله، ما كانت محكمة السماء لترضى.. كلا و لا كان لزبانيتها بأن يرعووا عن سفاسفِ هؤلاء القوم، فأيّ عدل ٍ ذلكَ الذي يدّعون و أيّ سقفٍ ذاك الذي يجمعُ بين نقيضين لم و لن ترتبطَ سويقتاهما ببعض ٍ أبدا.
.
أنحنُ على غفلةٍ من أمرنا؟ أم الغفلة ُ هيَ مَن على ضياع ٍ بنا و إلينا؟!
.
.
.
بقلم: علي محمد مرخوص.
4.30 عصراً، الموافق: 19/4/2008م

هناك تعليق واحد:

فآطِمهْ يقول...

على غفلةٍ من أمرنآ
:
حروف رآقيه و جميله
دمت و دآمت روعتك
:
تقبل مروري من هنآ ~

زمن الذبـــول

زمن الذبـــول